ZIZ4ever | التاريخ: الأحد, 2011-03-06, 1:58 PM | رسالة # 1 |
الجنس: ذكر رقم العضوية: 2 تاريخ التسجيل: 2010-10-21 الرسائل: 14
الجوائز: 0 +
السمعة: ±
الحالة: Offline مصر
| تنام عينك .. والمظلوم منتبه .. هل فكرت َ يـوما ً بـعـِـظم خـطـيئتك حـينـما تـظلم أحدا ً ؟؟ هل شعرت َ يـوما ً بتأنيب الضـمير حـينـما اعتديت َ على حق أحـدهم ؟؟ إن لم تكن قد فـعـلت .. اقرأ هذه القـصة : قال بعـضهم : رأيت رجلا ًمقـطوع اليد من الكتف و هو ينادي : من رآني فلا يـظلمن أحدا ً .. فـتقدمت إليه فـقلت له : يا أخي ما قصتك ؟ قال : يا أخي قـصة عجيبة .. وذلك أني كنت من أعوان الظلمة .. فرأيت يوما ً صيادا ً و قد اصطاد سمكة كبيرة فأعجبتني فجئت إليه فـقـلت : أعـطني هذه السمكة .. فقال : لا أعـطيكها .. أنا آخذ بثـمنها قوتا ً لعيالي .. فضربته و أخذتها منه قـهرا ً ومـضيت بها .. قال : فبينا أنا أمشي بها حـاملها .. إذ عـضت على إبهامي عـضة قوية فلما جئت بها إلى بيتي و ألقيتها من يدي .. ضربت ( التهب ) على إبهامي وآلمتني ألما ً شديدا ً .. حتى لم أنم من شدة الوجع و الألم .. وورمت يدي .. فلما أصبحت أتيت الطبيب و شكوت إليه الألم .. فقال : هذه بدء الآكلة ( الغرغرينة ) .. أقـطعها و إلا تقـطع يدك .. فـقطعت إبهامي ثم ضربت على يدي .. فلم أطق النوم و لا القرار من شدة الألم .. فقيل لي : إقـطع كـفك فـقـطعته .. وانتشر الألم إلى الساعد و آلمني ألما شديدا و لم أطق القرار و جعلت أستغيث من شدة الألم .. فقيل لي : اقـطعها إلى المرفق .. فقـطعتها .. فانتشر الألم إلى العضد و ضربت على عضدي أشد من الألم الأول .. فقـيل : اقطع يدك من كتفك و إلا سرى إلى جسدك كله .. فقـطعتها .. فقال لي بعض الناس : ما سبب ألمك ؟ فذكرت قصة السمكة فقال لي : لو كنت رجعت في أول ما أصابك الألم إلى صاحب السمكة و استحللت منه و أرضيته لما قـطعت من أعضائك عضوا ً .. فاذهب الآن إليه و اطلب رضاه قبل أن يـصل الألم إلى بدنك .. قال : فلم أزل أطلبه في البلد حتى وجدته فوقعت على رجـليه أقبـّـلها و أبكي .. و قلت له : يا سيدي سألتك بالله إلا عـفوت عني فقال لي : و من أنت ؟ قلت : أنا الذي أخذت منك السمكة غـصبا ً .. و ذكرت ما جرى و أريته يدي .. فبكى حين رآها ثم قال : يا أخي قد أحللتك منها لما قد رأيته بك من هذا البلاء .. فقلت : يا سيدي بالله هل كنت قد دعوت علي لما أخذتها ؟ قال : نعم قلت : اللهم إن هذا تقوى علي بقوته على ضعـفي على ما رزقتني ظلما فأرني قدرتك فيه .. فقلت : يا سيدي قد أراك الله قدرته في .. وأنا تائب إلى الله عز وجل عما كنت عليه من خدمة الظلمة و لا عدت أقف لهم على باب و لا أكون من أعوانهم ما دمت حيا ً إن شاء الله و بالله التوفيق .. ــ القصة من كتاب الكبائر للذهبي ــ هل دفعتك َ القـصة لمراجـعة حساباتك ؟؟ لا تنس َ أن دعـاء المـظـلوم مستـجـاب .. وتذكر دوما ً هذه الأبيات : تـنــــــام عـينك والـمـــظلــــوم مـنتبه ٌ يدعو عـليك .. وعـين الله لم تـنم ِ
<< التوقيع >>
تم تحرير الرسالة |
|
| |