الـــمــــصـــــري            

إلى متى سوف تظل أمريكا هى المتحكمة فى شئون العرب؟
من الذى أعطاها هذا الحق؟
هل سيأتى اليوم الذى يقرر فيه العرب مصيرهم بأنفسهم؟
هل يأتى اليوم الذى تعكس فيه الأدوار، ويتحكم العرب فى مصير الدول الغربية كما تتحكم هى فينا؟
أسئلة تبحث عن إجابات، خاصة فى الأوقات الراهنة التى نشاهد فيها أمريكا وحلفاءها يجتمعون يخططون ويدبرون، أين نحن مما يجرى؟ نحن فقط أصحاب رأى اسشارى، وبالأحرى ليس لنا رأى، فقط نصدق على ما يقال.
ترى ماذا بعد؟
أين الحكام العرب؟ أين النخوة العربية؟ هل دفنت وماتت؟ هل نحن عاجزون إلى هذه الدرجة؟ هل بلغ بنا الضعف هذا الحد؟ تمر علينا الأحداث وكل دورنا أن نشاهد، وأبدا لم نكن مشاركين، حتى وإن كانت تلك الأحداث فى عقر الدار، نبحث عمن يقرر ويحدد.
وبغض النظر عن صحة أو خطأ ما يفعله القذافى، كنت أتمنى ألا يحدث ما أره من هذا التدخل الأجنبى السافر فى دولة عربية، أشعر بأن الغرب لا يهمه الآن سوى أن يتنحى القذافى، هذا هو هدفهم، لا يفكرون إلا فيه، فهو بالنسبة لهم تحدى، وكيف يجرؤ على تحدى العظماء، نعم هذا ما يفكرون فيه، حتى ولو تم إبادة الشعب الليبى بأكمله، فقد دخلوا فى تحدى شخصى للقذاقى وأبدا لن يسمحوا له أن يتجاوز، وكيف وهم أصحاب الإرادة المتحكمة؟ كيف وهم من يقررون ونحن علينا أن نستجيب؟
لا تقولوا أن هذه الدول تدافع عن الحرية والعدالة، وتنفق من أجل ذلك، إن تلك الدول لا تبحث سوى عن مصلحتها، وإلا أين كانوا حينما كان أبناء عزة يذبحون ويقتلون؟ أين كان مجلس الأمن؟ وأين كانت قراراته؟ إن قرارات مجلس الأمن لا تطبق إلا على الضعفاء، ومن يكون هؤلاء الضعفاء إلا العرب.