فى دولتنا فيلٌ لِصٌ جزار
يقطف رقاب الشعب ليل نهار يخطف أرغفة الأيتام
يفتك بالشباب يحارب الأقدار
ينهب ألبان الأطفال
يسرق البنوك يحرق الديار
فى بلدنا قِردٌٌ سياسىٌ غدار
يهدم البيوت يبنى السجون
للرسُل للحرية للأحرار
ويخطف القصور والفيلات
للصوص والقتلة والأشرار
يسرق الكنائس والمساجد
ويشرب الخمر ويلعب القمار
فى بلدنا كتكوتٌ فاشى جبار
فى الحزب كتكوتٌ نازىٌ قهار
يُزّور الانتخابات يغتال السياسة
يلعب الدرمز يحتكر الأسعار
فى ديوان الحكم أراجوزٌ ثرثار
يصرخ يلطم فى البرلمان
ليحرق الفساد والموساد
ثم يُلقى الشعب فى البحار
فى قَفَصَنا أرنبٌ قواد ٌقهار
يُطلق شاربه الأبيض المسبوغ
يغتصب الطيور يبتكر الأخطار
يصرخ فوق المآذن قبل الظهر
نحن شامخون ونهزم الثوار
يشنق الأحزاب والسحاب
يرتدى بدلته مِن لحم البشر
ليغيظ الوحوش والذئاب
وشعبى ينوح ويُبكى القمر
فى حارتنا ذئبٌ قصيرٌ مكّار
يقصف رقاب الشباب ليل نهار
يقطع عظام الشعب بالمنشار
يضرب القانون يجتث القضاء
يحجز الحياة ويقاتل الستار
وعندما هبط ثوار الخامس
والعشرين مِن سماء الأبرار
ألقوا القبض على الطغاة
ويعصفون بفلولهم كالإعصار
وتعود بلادى إلى أولادها
عواصم الكبرياء والأحرار
يا بلاد الشباب والعنفوان
يا مدائن مِن ذهبٍ وإصرار
تنتظرك عروش الأكوان
فتقدمى وانثرى الأقدار
على أمريكا وأوروبا وآسيا
فأنتِ سلطانتهم بالاختيار
ونحن لكل الثورات الأنوار
ونحن لكل الدنيا الأمطار
ونحن لكل التدمير الأعمار
منذ آدم وحواء ويوسف
للمسيح لمحمد للمختار
