الـــمــــصـــــري            

الرجل البخيل له علامات ظاهرة عليه :

1- يتجنب الإنفاق على قدر الإمكان ، بطريقة ملحوظة أو مبالغ فيها .

2- يتكلم كثيرا عن أعمال أو مميزات سوف يحققها ولا يحققها فعلا .

3- يخاف دائما بصورة ملحوظة من أي مغامرة قد تكلفه نقود .

4- يكون مهتم جدا بمصلحته الشخصية ، لكن لا يكترث لمصلحة غيره في معظم الأحوال .

5- لا يبدي اهتمام بالطعام الجيد أو لا يستمتع بالطعام عندما يأكله .

6- لا يبدي اهتمام بملبسه أن يكون أنيق في معظم الأحوال .

7- حريص جدا على الدنيا وأمور الدنيا بطريقة مزعجة ، فلا يترك أتفه الأمور تتم ببساطة .

8- يكون مكروه من عائلته ومن الناس لأنه معروف ببخله وشحه وأنانيته .

9- يحب الطعام الرخيص الثمن في الفطار والغداء .

10- قسوة قلب الرجل أو المرأة أو الظلم الواضح ، هي أبرز علامة على بخله .

11- ليس عنده ذوق عالي في التعامل مع الآخرين ويظهر ذلك في تصرفاته مع المحيطين .

12- لا يكترث بشعور الآخرين تجاه كلامه القاسي الجاف أو تصرفاته أو أعماله السيئة .

14 - لا يمنح أصحاب الحق حقوقهم ، أو اصحاب المجهود لا يمنحهم مكافأة ولا يقدر مجهودهم .

15- أهم سبب للبخل والشح أن يكون والده أو أمه كانت بخيلة ، أو أنه كان محروم وفقير في طفولته بشكل ملحوظ ، بعض الناس لا يتأثر بذلك الحرمان ، وبعضهم يتاثر فيصبح بخيل شحيح ، والبعض يصبح مبذر ومسرف من أثر هذا الحرمان في الطفولة .

16- إذا كان صاحب العمل أو صاحبة العمل بخيل أو بخيلة : تجده يفاصل كثيرا في المرتب مع الموظف الجديد ، أو يفاصله و يناقشه في المواعيد المبالغ فيها مقابل أجور زهيدة مبخوسة !

17 - من علامات البخيل : إنه طماع أناني ، يريد زيادة كل شيء عن حده لصالح نفسه فقط ، لكن إذا كان في موقف إعطاء أو منح للآخرين فهو يبخس حقهم ، يهضم حقهم ، ينقص حقهم ، معتقدا بذلك الظلم أنه إنسان عبقري أو أنه أذكى من الناس المحيطين به .

18- البخيل ليس شحيح في المال فقط ، إنه شحيح في مشاعره ، شحيح في النصيحة للآخرين ، شحيح في إظهار الحب لزوجته أو أولاده أو الناس ، شحيح في الترفيه عن أسرته أو عن نفسه .

19- البخيل لا يحب الخير للآخرين ، يحبه لنفسه فقط ، يحقد على أي شخص يصيبه خير أو نعمة من الله الكريم ، يحرص على أن لا يصيب من حوله أي خير ، يحرص على إصابة الناس بالأذى إذا كان في مقدوره ذلك !

21 - يحاول البخيل أن يستعمل أي جهاز كهربي أو ماكينة أو سيارة إلى غاية أخر عمر لها ، وأخر ساعة في تاريخ انتهاء صلاحيتها ، مهما كانت عاطلة أو قديمة أو متعبة ، كما أنك لا تجد في بيت البخيل تكييف أو مراوح كافية في الصيف ، وتجد بيته متهدور الحال حتى لو كان متوسط أو غني !

22- البخيل معدوم الرحمة ، معدوم الشفقة ، إذا كنت تموت أمام عيناه لا يحاول أن ينقذك بجنيه واحد صدقة ! ويهرب منك سريعا إذا شعر مجرد شعور بأنك تحتاج منه معونة أو مساعدة ! فالبخيل هو أندل الناس وأكثرهم خبثا ولؤما !

23- أكثر المناطق المصرية المعروفة بالبخل والشح هي :

( المنوفية ، معظم مناطق الصعيد ، بعض أهل الإسكندرية )

24- من المشهورين أيضا بالبخل والأنانية : معظم أهل الكويت من الأغنياء يبخلون على العمالة الوافدة بأجورهم الزهيدة المبخوسة مقابل عمل شاق على العامل الوافد .. ليس كلهم طبعا بخلاء .

أنا أذكر رجل بخيل كان يعمل حلاق ، هرب منه ابنه في شبابه ، وتزوج بدون علمه ، وتوفى هذا الابن أيضا في الحج بدون علم أبوه البخيل ! هذا الحلاق كان يدخر كل جنيه يكسبه في مكتب البريد كل يوم ، إلى أن وصل حجم مدخراته إلى مائة ألف جنيه ، بينما هو عجوز متهالك يسكن في حجرة صغيرة بدون حمام ، مساحتها مترين فقط في مترين . إلى أن توفى إلى الله ، بينما النقود حجزت عليها الحكومة وإدارة البريد !

أتذكر أيضا صاحب مكتب كمبيوتر في القاهرة ، بخيل رغم أنه غني ، كنت أعمل عنده ، كان يخشى أن يشتري كمبيوتر نصف عمر حتى ، ويعمل على أجهزة قديمة جدا ، قد عف عليها الزمان ، وقد امتلأت من داخلها بالتراب من شدة تهالكها ، وهو لا يزال مصر على استمرار استعمالها إلى آخر نفس فيها ! هههههههه

أنا قد تعلمت في حياتي : أن لا أصاحب صديق بخيل أبدا ، ولا أعمل عند صاحب عمل بخيل أو سيدة بخيلة ، ولا أناسب أسرة بخيلة بأي حال من الأحوال . لأن البخل والشح والأنانية هي أول علامة من علامات الإنسان الظالم الحاقد .

قال تعالى :

( وأما من بخل واستغنى : فسنيسره للعسرى )

( وسيجنبها الأتقى ، الذي يؤتي ماله يتزكى ، وما من أحد عنده من نعمة تجزى ، إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى ، ولسوف يرضى )

( يخافون يوما كان شره مستطيرا ، ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا ، إنما نطعمكم لوجه الله ، لا نريد منكم جزاء ولا شكورا ، إنا نخاف من ربنا يوما عبوسا قمطريرا ، فوقاهم الله شر ذلك اليوم ، ولقاهم نضرة وسرورا )

( ومن يوق شح نفسه ، فؤلئك هم الفائزون )

( سيطوقون ما بخلوا به يوم القيامة ، ولله ميراث السماوات والأرض )

( يوم يحمى عليها في نار جهنم ، ثم تكوى بها جباههم وجنوبهم ، ذوقوا ما كنزتم لأنفسكم ، هذا ما كنتم تكنزون )

( و أحضرت الأنفس الشح )

( ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك )

قال الرسول الكريم ( اتقوا الشح والبخل ، فإنه أهلك من قبلكم ، دفعهم إلى قتل بعضهم البعض )

قال أيضا :
( تعس عبد الدرهم والدينار والخميصة ، تعس ثم انتكس ، وإذا شيك فلا انتقش )
أي إذا دخلت في جلده شوكة يخشى أن يخلعها من شدة بخله .

( ما من فجر يوم ، إلا يدعوا ملكان : يدعو أحدهما : اللهم أعطي منفقاً خلفا ؟ ويدعوا الآخر : اللهم أعطي ممسكاً تلفاً )

معناه : أن الملائكة تدعوا الله العظيم : طالبة منه أن يرزق الكريم من الناس رزق واسع ، بركة ، إكرام من عنده وفضل وزيادة في نعم الدنيا ، كما يطلبون منه جل جلاله : أن يضيق على الإنسان البخيل رزقه ، لأنه بخيل شحيح ، يعذب الناس من حوله ويعذب نفسه ، وأن يحجب بركة الرزق عن البخيل وعن صحته ، وأن يتلف له أمواله وممتلكاته وصحته بسبب بخله وشحه وأنانية نفسه المريضة ، وهذا ما يحدث فعلا مع البخيل الشحيح من الناس ، لأنهم كثرة وليسوا قلة .

نصيحة شخصية لكل بنت :

إياكي ، أن تتزوجي من رجل بخيل شحيح ، أو من رجل مدخن
لأن الرجل المدخن رجل ضعيف أمام شهواته ، والتدخين أذى كبير على صحته وعلى أمواله .

الرجل البخيل سوف يعذبك سوف يعذب أولادك ، سوف يجعل حياتكم جحيم !

الرجل البخيل رجل قاسي أسود القلب

إنكي إن تتزوجي من رجل فقير كريم ، أفضل كثيرا من أن تتزوجي غني بخيل ، لأن الفقير الكريم لن يعذبك ، لكن الغني البخيل سوف يجعلك تذوقين مرارة البخل ، يظهر لكي النعمة أمامك وفي الوقت نفسه يحجبها عنك أو يقللها عليكي ! هذا بخلاف قسوة قلبه ، حقده ، ظلمه لكي ! يكفي أنه يبخل عليكي بالعطف والحنان والمودة ، فلا يشعرك بأهميتك عنده كزوجة له .

الرجل البخيل رجل مكروه من زوجته ، مكروه من أولاده ، مكروه من المجتمع ، منبوذ
لذلك فهو رجل تعيس قبل الزواج وبعد الزواج لأنه أناني ، مريض نفسيا

الرجل البخيل رجل لئيم ، جبان ، معدوم الرحمة ، مهما كانت درجة التزامه فهو في النهاية بخيل شحيح ، دنيء ، ليس كريم ، ليس جواد أو معطاء ، ليس نزيه

الرجل البخيل يظن أن الناس لا تعرف أنه بخيل ، يخدع نفسه ، ويحاول خداع الناس

نحن هنا نتحدث عن الرجل البخيل الشحيح ، من يكون بخله واضح لزوجته والناس .

كما أن صاحب العمل البخيل ، أو صاحبة العمل البخيلة ، يعذبون من يعمل عندهم ، ولا أحد يستمر في العمل معهم ، يتركون له العمل بمجرد معرفة أن صاحب العمل بخيل شحيح .

كان الله في عون كل زوجة ، يكون زوجها بخيل شحيح ، أو كل موظف أو عامل يعمل عند رجل بخيل شحيح أو سيدة بخيلة شحيحة .. هذا عظيم الضرر ، العقاب عليه شديد عند الله ، وليس بسيط

هدى الله البخلاء من الناس