أعلنت
الحكومة الاثيوبية رسميا الاربعاء إعتزامها انشاء "سد الالفية العظيم"
بالقرب من الحدود الاثيوبية السودانية على "النيل الازرق"،وقالت انه سيرفع
انتاج الطاقة الكهرومائية في البلاد الى 10 الاف ميجاوات خلال السنوات
الخمس المقبلة. وقال وزير المياه والطاقة الاثيوبي ألمايهو تيجنو
خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم فى اديس ابابا للاعلان عن هذا المشروع "معظم
هذه الزيادة في انتاج الكهرباء والتي تبلغ خمس اضعاف حجم الانتاج الحالي
ستأتي من هذه المحطة الكهرومائية المقرر انشاؤها حاليا في مكان مشروع السد
على النيل الازرق بالقرب من حدود السودان" ، مشيرا إلى ان هذا السد وحده
يتوقع ان ينتج 5250 ميجاوات من الكهرباء.
وأوضح الوزير انه بينما
تعد الاستفادة الرئيسية لاثيوبيا من هذا السد هو ضمان امدادات يعتمد عليها
من الطاقة، الا أن المشروع يحقق مزايا لدولتي المصب وهما السودان ومصر ايضا
،موضحا ان هذا السد سيزيد من امكانية حصولها على امدادات الطاقة النظيفة
بأسعار تنافسية. واضاف ان "مصر والسودان سوف تستفيدان في نفس الوقت
من مزايا من هذا المشروع في صورة تراجع تراكم الطمي وراء سدود الري
بالبلدين وتراجع في معدل تكرار الفيضانات وبالتالي انخفاض الفاقد في موارد
المياه". واشار إلى ان هذا المشروع غير مسبوق في افضليته الكلية من
حيث حجم السد وحجم المياه المحتجزه خلفه وقدرته على توليد الطاقة وكذلك
أثره على ضمان استمرار تدفق المياه دون انقطاع. وأستطرد الوزير "انه
يمكن القول حقيقة انه لا يوجد مشروع آخر يتسم بهذه المزايا مثل هذا السد من
حيث تحقيق مزايا جديدة ومشتركة لكل الدول الثلاث المعنية (اثيوبيا
والسودان ومصر).
وقال ان هذا المشروع الذي كان يعرف حتى الان باسم
مشروع "إكس"، سوف نطلق عليه الان اسم "سد الالفية" ومن المقرر ان يبنى في
منطقة بني شنقول على بعد ما بين 20 الى 40 كيلومترا شرق الحدود السودانية,
مشيرا الى انه بعد اكتمال هذا السد ، من المتوقع ان يحجز خلفه 62 مليار متر
مكعب من المياه, وهو ما يعد تقريبا ضعف بحيرة تانا ،ومن الطبيعي ان يستغرق
الامر سنوات قلائل قبل ان يصل هذا السد الى كامل قدرته من حيث حجز هذه
المياه.
|